قرارك

الحمل

هل يُسمح بإجراء إجهاض للحمل في ألمانيا؟

لا، لكن… وفقًا للمادة 218 من قانون العقوبات الجنائية يقع إجهاض الحمل تحت طائلة القانون. بينما أوجزت المادة 218a من القانون نفسه الحالات الاستثنائية التي لا يُعاقب عليها القانون.

ذلك أن المُشرِّع يعي تمامًا أن الفتيات/السيدات يمكن أن يتعرَّضن لمأزق بسبب حمل غير مرغوبٍ فيه. فإذا دخلت الفتاة/السيدة الحامل في نزاعٍ بسبب حملٍ غير مرغوبٍ فيه وتفكِّر في إجهاض الحمل، فيلزم عليها من الناحية القانونية الذهاب إلى استشارةٍ في إحدى الهيئات الاستشارية لنزاعات الحمل المعترف بها رسميًا (المادة 219 من قانون العقوبات الجنائية). والهدف من استشارة قانون نزاعات الحمل (المادة 5) هو حماية الحياة.

على أن القانون يفرض كذلك أن تكون الاستشارة مفتوحة النتائج وأن تقرر السيداتُ الحوامل بأنفسهن استئناف الحمل أو إجهاضه. ولا يُكفل الإجهاض غير المستوجب للعقاب إلا بشهادة إثبات تلقّي الاستشارة حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل.

لا يُمكن إجهاض الحمل إلا بداية من اليوم الرابع بعد المقابلة الاستشارية. وفي حالة وجود مؤشر طبي أو إجرامي تختلف التشريعاتُ القانونية.

هل يُسمح للفتاة القاصرة بإجهاض الحمل دون موافقة وليّ أمرها؟

تسري في العموم قاعدة أن الفتيات القاصرات أيضًا يتمتعن في الأساس مثلهن مثل السيدات البالغات حسب المادة 219 من قانون العقوبات الجنائية بالارتباط مع قانون نزاعات الحمل (المادة 5)، بالحق في الحصول على استشارة مستقلة ومفتوحة النتائج، وعند الرغبة كذلك، دون الكشف عن الهوية أيضًا، وذلك في إطار قانون نزاعات الحمل.

إذا قررت الفتاةُ القاصر بعد استشارةٍ في الأسابيع الإثنى عشر الأولى من الحمل عمل إجهاض للحمل، لا يمكن لأحد الوالدين أو أحد البالغين الوقوف في وجه قرارها الشخصيّ أو ممارسة ضغط عليها. ويلزم دعم قرار القاصرات واحترامه، لأن الفتاة القاصرة قادرةٌ كذلك استنادًا إلى نظامها القيميّ الشخصي على اتخاذ قرار إجهاض الحمل من عدمه ومن ثم الاستعداد لواجبات الأمومة أو التخلي عن الفكرة.

تنبيه، تنبيه!

إذا وُضع عمرُ الحوامل القاصرات في الحسبان الآن، فإن بصيرةُ الفتاة تلعب دورًا مهمًا.

البصيرة لدى الحوامل القاصرات

الحوامل الأصغر من 14 سنة

يمكن التأكد من وجود الحمل وكذلك إجراء المحادثة الاستشارية في حالة الحوامل الأصغر من 14 سنة دون حضور الأبوين. وهنا ينطبق على الطبيب وكذلك على المستشار واجب السرية المهنية حيال الأبوين. ولسوف يكون إشراكُ الأبوين محبَّذًا، لكن ليس على خلاف الرغبة المؤكَّدة من السيدة الحامل. على أن إجهاض الحمل لمن هن أصغر من 14 سنة غير ممكن دون موافقة الوالدين/القائمين على الرعاية. وإذا لم يوافق الوالدان على قرار الفتاة الأصغر من 14 سنة، يمكن اللجوء إلى مكتب رعاية الشباب أو محكمة الأسرة لطلب المساعدة.

الحوامل من 14 إلى 15 سنة

إذا كان الفتاة الحامل تبلغ 14 أو 15 سنة، يقرر الطبيب في محادثةٍ سرية، ما إذا كانت الفتاة القاصر تعي مدى جسامة قرارها في حقيقة الأمر (البصيرة) وما إذا كان إشراكُ الوالدين أو أحدهما أمرًا مهمًا. في العادة يلجأ الأطباءُ إلى جانب الأمان ويتمنون إعلانًا بموافقة الوالدين على إجهاض الحمل.

الحوامل من 16 إلى 17 سنة

في حالة الفتيات من 16 إلى 17 سنة، ترتكز القاعدة بالأساس إلى أنهن يستطعن التقرير بأنفسهن بشأن إجهاض الحمل من عدمه، دون إشراك الوالدين في عملية اتخاذ القرار هذه.