قرارك

الأبوان وصديقي/صديقتي

هل يمكن لوالديّ أن يمنعاني من التواصل مع صديقي/صديقتي؟

نعم، إذ ينطبق بشكلٍ عام، أن تكون لوالديك الكلمةُ العليا في كثيرٍ من الموضوعات حتى بلوغ سن الرشد. هم لا يتمتعون حتى بلوغك سن الثامنة عشر بحق الوصاية على نفسك وحسب، وإنما يتحملون كذلك الواجب والحق في القيام برعايتك (كطفل/شاب)، وأن يقوموا بتربيتك، ومراقبة أفعالك، وتحديد إقامتك. لكن في الوقت نفسه يلزم على الوالدين متابعة قدراتك المتنامية واحتياجاتك المتزايدة للتعامل بصورة مستقلة (المادة 1626 من القانون المدني الألماني - BGB).

هذا يعني أن والديك يتمتعان من الناحية القانونية البحتة بإمكانية تحديد مع من تلتقي ومن لا يجب عليك لقاؤه.

إذا كان هناك سببٌ مقنع يدفعهما إلى أن يمنعا عنك لقاء صديقكِ/صديقتك، فهذا المنعُ سارٍ. والأسبابُ لذلك قد تكون: صديقكِ/صديقتك أكبر منك بكثير، أو أنه يغويكِ لتعاطي المخدرات، أو يستغلكِ جنسيًا، أو له تأثيرٌ ضارٌ عليكِ. ذلك أن الوالدين يحملان عبء حمايتك من الأخطار الملموسة. الطريقةُ المثلى هي أن تتحدثوا معًا وتشتركوا في العثور على حل. وعندما يبوء ذلك بالفشل، هناك الكثير من مراكز الاستشارات التي تقدِّم لك المساعدة.